
عقدوا العزم أن تحيا بلد المليون شهيد فتردد صدى هذا النشيد في أذن كل محارب جزائري،فكان وقع الكلمات قويا لدفعهم لتبليل الرداء بالعرق و الدماء فكان لهم ما أرادوا حلم راودهم لقرابة الثلاث عقود بعد غياب طويل جددوا الوصال بأغلى الكؤؤوس الإفريقية فحصدوها عن جدارة و استحقاق بروح و عزيمة الرجال الذين عرفوا و فهموا ما معنى أن تحارب من أجل بلدك بدون استهثار أو تهاون فقدموا دروسا في الإنتماء ببسالتهم داخل رقعة الميدان،هؤلاء هم الخضر الذين كان أكثر العارفين بكرة القدم لا يرشحونهم للعب الأدوار الطلائعية في هذه البطولة نظراً للظروف التي كان عليها المنتخب قبل الكان و كذا المدة الزمنية القصيرة التي مسك فيها جمال بلماضي دفة محاربي الصحراء و التي لم تتجاوز العشرة أشهر لكن ذلك لم يمنع بلماضي من الإشتغال في صمت و تكوين منتخب قادر على جلب الكأس للجزائر بعيد عن ضعط الترشيحات فنجح في ذلك بشكل كبير فشاهدنا منتخبا بلحمة واحدة بدون انقسامات فلا فرق بين محترف في أوروبا أو محترف في الخليج أو حتى لاعب محلي فهمهم الوحيد كان هو إعلاء راية الجزائر خفاقة في سماء القاهرة فهنيئا لكل الشعب الجزائري الشقيق بهذ...